أقبلت من بين أطياف الوئام
وكأنها الربيعُ بأزهاره أسعد الأنام
حورية أذهلت قوافي الشعر
وأخرست حروف الكلام
وتنفس الحزن من جفوني
وأطلق آهات الأحلام
راح يرسل الهمسات
والكلمات
والنظرات
وأغنيات الحمام
أبحر بخطواتها
يطارد نظارتها
متشحة عباءتها
يقلق نبضات المنام
تنقلت كفراشة سعيدة
تسر أنفاس القصيدة
تزينها بوقفتها الرزينة
وهامتها الجميلة
ونظرتها الخجلى اليتيمة
تخيلتها الحبيبة
فلم أطق كتم الغرام
نطقت كلمتها
كأميرة تقود فيالق الأمجاد
تسقي سهري أرق البعاد
تعيد لعاطفتي حب الإنشاد
تغنّت وقالت أستاذ
فنقشت بصدري الاحترام
وتجولت بين أطياف أناملها
راسما خيالات صدق محياها
على وجنات العشق أراها
وسمعت أفراحا تهز يديها
خاتما يقيم الأعراس ببنصرها
فأيقنت إنها لرجلا هُمام
وأسدلت ُ الدموع
وأطفئت الشموع
ورحلت بلا رجوع
أجر أذيال الأوهام
وهنا ينتهي الكلام …!
15/7/2007