أم أنك تتجاهلي
يا حبيبتي
ألم ترين ساعة موتي
حين كان لاح فراقنا الأول قبل عام
حين ذرفت الدمع ولم أنام
حين كتبتك ِ بوقتي المنام
لم تعرفي
إنك تتجاهلي
حين مرت جنازتي
بين الطريق
وكنت من أشباه الأشباح
حين كانت دموعي هي الرفيق
وبات رفاقي ينادوني بالغريق
وبقيت لا أستريح ولا أريح
لم تعرفي
أم إنك تتجاهلي
حين كنت أتمنى الموت
إن يأتيني مسرعا
ورميت نفسي بين أضلاعه
حين أخذت في عجله
بين أسرة الرحمة رأيتني
مسجى .. فوق أتراحه
لم تعرفي
أم إنكِ تتجاهلي
حين كتبتك ِ
قهوتي الفرنسية
بين الأحشاء تسكنين
وفرحتي الأزلية
بين صقيع الضحك تمرحين
وها أنا أكتبك
امرأتي الأبدية
لتخلدكِ عند طلعة فجر العائدين!
هل لازلت لا تعرفين
أم إنك تتجاهلين
أقسم بالرب
تجاهلك يكاد يدميني
يكاد يضع الموت بعيني
قوليها
وأدفني .. بل أدفنيني
أجعليني
أكون آخر مجانين عصري
آخر من انتحر على باب حبه
وأعاهدك
سأوصي بمرور جنازتي
عند عتبة بيتك
وإن تقام الصلاة أمامه
وإن ينادي أمام المصليين
ياايها الناس قد أوصى
مكلومنا
بأن تأتى .. حبيبته
وتلقي نظرتها الأخيرة
نعم الأخيرة
هذه وصية عاشق
لم يعرفه الحب .. إلا
عند موته
ما قولك … الآن!
هل عرفتي
هل ستتجاهلين؟
أخ .. بجد أحسست بالالم
30/5/2007