شجرات اليأس تطاول حزني
الممتد بطريقي الطويل
وعبق الأمس يغرّد يوميا
بطيور الشاؤم المنتشر
كالهواء بين الدماء الموجودة بجسدي
فيامرأه تغنت بكل فرحٍ لجرحي
تغني وأطربي روحكِ من ألحان حزني
الصمت عنوان جراحي
ووحدتي القادمة
هي أنغام قاحلة ترسوا بي
على ضفاف بحار الأيام
ولا يكفيني الصمت
وإنما سأبحث بين فيروز الشطآن
عن حورية تلهم قلمي شعر الأوطان
وسأبقي في قصر عزوبتي
إلى أن يحين وقت قتل وحدتي
وسأفتش عنك ِبين أزقة بيوت السعد
وعلى أضواء شوارع الأمل القادم
بروح الغد المشرق
وإن طال إنتظاري لن أيأس
سأفتح مجهر نهاري
وأدقق بين حبات الرمال
التي تدوسها قدميكِ الجميلتين
وأقبّل أثارها
وستبقى رحلتي حمامة مجهولة الطيران
وسأهذوا بها إلى أن تموت جلّ أحزاني