هذياني الأول

كيف أبدء كتاباتي ؟
كيف أوصف حالتي؟
حكايتي صارت ممله
وجسدي تعتاره العله
وقلمي يجف على الورقة
أصبحت كدولة محتلة
شاخت وطواها حالة من الركود
وغاصت في دروبها حالات من القتل
والسرقة00 والنصب
لقد سرقت ذات يوم قلبي
وألقت ببقاياه على قارعة الطريق
وقتلت منى حماستي 00 وفراستي
وبقيت بين البشر غبيا 00 سارحا 00 محطما
أدخل غرفتي أقلب صورها على مخدتي
أشاهدها يوميا في أحلامي
حسناء جميله تنهب مني أشواقي الدافـئة
فتتركني بلا لب وجسد بلا روح
امتطي صهوة أحزاني مختالا
بين العشاق قلبا وروحا دامية لا يعرف
أين يكمن موطن فرحي
ولا مطلع شمسي
والحجب تحجب قمرا ساطعا
مع إكتمال ربيع عمره
سيدتي 000سادتي
قد يكون هذا آخر هذيان أقص عليكم
ومن يقرأ يظن أني قد أصابني اليأس
وقد أكون ممزقا
وقد أكون متنهدا
وقد أكون شاعرا
وقد أكون حالما
فالتي سببت هذياني أميره تختال بالصولجان
وأنا شاعرا صعلوكا يتغزل بها كل أوان
فصارت تكرهني
تكره حبي
تكره غيرتي
تكره حسي
تكره نبضي إلى أن فارقتني
وبعد الانتهاء من سطوري هذه
قررت أن أترك الكتابة وأرجع إلى أميتي
أن أترك الغوص ببحور الشعر
والعشق لأكون آخر من أعتزل
شعره قبل أن يُعرف
حينها تدركون يا سادتي
أن وسادتي لا تزال بها صورتها الغالية
فلا ترحموني 000 لأني قررت قتل أشواقي
وامشي الهوينا بعيدا عنها
إن كان ذاك هو غايتها