تبعثرت أوراق الذكرى
وبقت هكذا عارية
لا يكسيها شيئا
من أثواب الحنين
تنبلج معها أنفاس ربيع ولّى
ندى كانت هنا
ترقص على كلماتي
على أوتار رفضي
تكسر أقداح صمتي
لحظة انطوائي
وغروب شمس أحزاني
كانت هنا
تتجرد
من لحظات العنف بالصمت ِ
ترتجف نظراتها
باحثاً عني في نظراتي
تمر الأيام
بين شفايف غربتي
عناقيد حزن
تتساقط منه صرخاتي
ندى كانت هنا
تزيد فرحتي اشراقةً
تتفرّد أجنحة عمري
على شاطئ حبي
تطير الكلمات أسرابا
إلى مسمعي فتسعدني وتشقيني
تضمني لحظة الغضب
إلى صدرها الدافئ العاري
من الوثن والكذبِ
تدللني
تذوبني كقطعة سكر بنظرة البصر
ندى كانت هنا
تمسح من وجنتي
أياما أصابها دوار البحر
تكسر قيود عهدٌ مضى
لترسوا بسمتها بحضن مياه قلبي
ندى كانت هنا
ورحلت لتحرقني شمس فراقها
وتدميني الحروف000 وتبكيها
فما عدت لنفسي 000 أمنيّها
بحبٍ كان000 يعتريها
ندى كانت هنا
ولم يبقى لي منها سوى همسات
على رفوف الذكرى
لم يبقى سوى أشجان لحظات
تخرج من دمعة الكرى
لم يبقى سوى أطياف كلمات
أكتبها بغصة الهوى
حبيبتي كانت هنا
أجل كانت هنا