الليل يخيم بسكونه على المكان
ولا يسمع فيه غير صوت
هدير البحر والسماء
ملبده بالغيوم000
والمطر يتساقط
قطرات تلو القطرات00
والنسمة الباردة
تداعب شعر الليل الناعم
وذاك المكان المهجور القريب مني
ليس به سوى عدد بسيط
من أشجار النخيل
المتداعية للسقوط
وأنا أرتجف خوفا
وبردا من شدة المطر
لا أسمع صوت أحد
لا سوى وقع أقدامى
كل شيء حولي
يوحي لي بالفزع
وصوت قصفات الرعد
يهدر فيزداد الخوف بداخلي
ووميض البرق يضيء
المكان بين اللحظة والأخرى
وفجأة!
رأيت شخص قادم من بعيد
زاد الخوف في داخلي
تلاطمت شفتاي
وتلعثم لساني عن الكلام
وحدثت عقلي ترى من يكون
يقترب أكثر
الخوف يقتلني
ماذا إنها حسناء!!
هدأ روعي
وجحظت عيناي
يا لا روعة حسناها
القوام عود خيزران
الشفة خاتم سليمان
والمشية أروع من الغزلان
تقترب أكثر
القلب يخفق طربا وفرحا
أخيرا
وجدتُ من أتحدث معه !
ألقت عليا السلام
فرددت عليها وسألتها
من تكوني؟
أنسيه أم جنيه؟
ومن أين أتيتِ؟
قالت هدء روعك مهلا سأجيب
أنسيه أنا وأُدعى نــــــــــــدى
أتيت من بلاد العاشقين
تتحدث معي
انعكاس ضوء المصباح
الذي بيدها ينير على خدها فينيره
كورقه بيضاء ناصعة البياض
كلمتني وكلمتها
تبادلنا أطراف الحديث
حتى بدأت خيوط الفجر
تشع في المكان
والمطر لا يزال يهطل
وتتساقط حبات المطر على شعرها
وكأنها قطرات الندى
تسقط على الزهر
يا الهي
الجمال يزداد روعه
مع طلوع الفجر
كوردة تتفتح بقدوم الربيع
وجاءنا صوت المؤذن
ينادينا للصلاة
فأستاذنت للانصراف
ذهبت وذهبت
فلم أراها مره أخرى
فظلت تلك الليلة
هي ليله من عمري
لم تتكرر
وكأنها كانت حلم