(1)
أذرف الأشواق
وأطرق الأبواق
وأعشق الإشراق
قصاصات الأوراق
أنثرها بشفاه الحب
مساء الحب
صباح الحب
وأغاني الحب
تسمع نفسها
(2)
سافرت حبيتي
بين شواطئ السفر
تكتب لي حكايات الضجر
وتضع الشوق بقلبي ينتحر
رحلت لتبني أطيافا إلهيه
تكبح النفس الأمارة
والعاشقة الندية
وأنا أكتب بالانتظار
آهات الاحتضار
الليل فيه يقتات من النهار
والنهار يحط سخطه بالأشجار
(3)
وصلني شوقها
نار شطرت جسدها
وأشعلت بالشوق عمرها
سابقت بالهوى وأطرقت
بهمسها شفايفها
وهسهست
وكلمتني وقالت
اشتقت
لصوتك وضحكتك
ونظرت بعينها المرقرقة
تخيلتُ
وضع يدها بخدي
وبطرف أصبعها
مسحت دمعي
قبلّت شفتي
وقالت أحبك
حضنتني
وشفاهها على شفاهي
قالت بهمس
أشتاقك .. أنت
(4)
مرت خلفي الأيام
متثاقلة
وصوتك بأذني
يرن بطبعه
ويطول الغياب
والسفر بداخلي
يأخذني لسفر الهوى
وجوه البشر تشبه
حبيبتي
وأستقيل من وحدتي
لأجلس على عتبة الضجر
أنتظرك
أحن لهمسك
أتتوق كلماتك
حبيبي اشتقت لك
(5)
جاءتني البشرى
غدا سيطير طير الجنة
وعلى أشجار قلبي ستحط
فيموت وحش الانتظار
غدا ستقف إشارات الزمان
هناك عند شوارع الكتمان
وعلى البعيد البعيد ملائكة
تحرس البجعة
السماء تفرح لسعادة النجوم
والنجوم تقرع على طبلة الوقت
فيمر ببطء وكأنه يستعرض
طابور الشوق بحركته البطيئة
يتقدم نحوي
وعميد الهوى يعطي أوامره
فيقهرني
شوقا
وحبا
وسهرا
ودمعا
(6)
آتى الشتاء الأخير
بالموعد العسير
وصروف الشعر
توزن على قافية أحاسيسي
فتلاقينا
على أفعال غرامنا
نتناجى في حضن شوقنا
كلا يحمل الثاني لمرسى دفئه
فنتناثر على وثير قافيتنا
ونرحل بعالمنا
نهيم بمراكبنا
في بحرنا
نستقلُ مع بعضنا
11\7\2007