تمر الأيام
تضيع الأحلام
وهما سرابا ومرايا حطمت بقلب قاسي
وأناجى الهوى عند مفترق كل طريق
وأقول لعله يفيق من غفوته لعل يفيق
إنه نفس الصمت الذي يقتلني
ويجعلني مذبوح ودمي ينزف مع كل دمعة
وأرجع إلى نفس الطريق
وأغير المرايا وأعود إليها
مرة أخرى وأجدها هشمت تهشيما
ماذا أفعل؟
ماذا تريد مني؟
أحقا تريد تحطيمي!
إذن فليبارك لها الرب فقد تحقق لها ما أرادت
إني محطم!
إن اليأس سرى في نفسي كسريان الدم بالشرآيين
آه يا قلبي
آه يا قلبي
أنت الذي كنت تدب التفائل
فيمن حولك وكنت تزرع الأمل لمن معك00
أصبحت أنت اليأس
أنت الحزن
أنت الغربة
غريب بين ضلوعي
وكأنك لم تكن معي ولم تخلق لي
أتحدث معك والأشجار أصابها الخريف
في غير وقته وسقطت كل أورقها
والليل الطويل لا يتغير
وكل امرأة أراها
مرتديه فستانا أسودا
والحزن واجما على عينيها
أسالها ما بكي
ترد وتقول ما بك أنت
ما الذي جرى لك؟
فتهديني وردة حمراء
ندية وبعد أن ألمسها بيدي ثم تنصرف تذبل
بدء الحزن يتوزع على من حولي
غريب أنا في دنيا السعادة!
لم تكتب لي!
لم يخطها القدر بدربي!
سعيد أنا بتعاستي
وسأرسم كل القلوب محطمة
وأتركها لدى كل باب
من أبواب فصولي الربيع أولها
والخريف آخرها
وسأبتعد عن كل من يحاول
أن يغير مسار حياتي
وحتى لا يعلم عنى شيئا
وحتى لا يراني الناس
سأختفي عنهم
وكل من يراوده الفضول لمعرفة
ماذا جرى لي
عليه بسؤال العندليب الأسمر
في أغانيه كم مشينا بنفس الطريق
طريقا به من الأشواك الغريبة
مما جعلته عندليبا أسمـرا
وجعلتني عندليبا أسودا
الوداع
متنا بنفس الدرب