حبيبتي الغالية
حبيبتي من بعد الكلام
وكثرة الملام
ترحلين وترجعين
ثم تأتين بجراح تتمتمين
تأتين وكأنكِ تتعمدين
قتل الذكريات
قتل سطور الأمل
على أغاني الكلمات
وتتقدمين بعدة طرق تتقنين
طرق فيها القسوة
طرق فيها الملامة
طرق فيها خبثكِ علامة
دعيني ولا تقتلي أطيافي
دعيني ولا تزيدي حرماني
دعيني بين ماض ِ له ذكرى جميلة
وبين حاضرٍ يرفض غيركِ خليلة
دعيني لحزني ودموعي
فالإبحار في عالم الحب
يحتاج لقلب لا يهرب
لا يعرف التعالي والكذب
لا يعرف جرح المشاعر
لا يعرف طعن الخناجر
وأنا
بنظرك 00 ونظر غيركِ
شيءٌ طواه الزمن
على أركان الماضي
شيءٌ طواه الألم
في غرفة حبك ِ الباردة
شيءٌ طوته الرعشة
في كلمات حبكِ القاتلة
فلا تخدشي عنفوان غرامي وارحميني
وارحمي قلبي الصغير
الذي يموت بلعنة كلامكِ مرات
اتركيه
في عذابه غارق ولا تزيديه
لعنات بلعنات
وكلام يطوف به في عالم العشاق
كالعلامات
والمومياءات
همسة شتائية
لن تتغيّر عبارتك المفضلة
ولن يتغيّر الوطن
لن تتغيّر مراسم الدفن
لن يتغيّر إحساس الشجن
بين ذا00 وذاك
تلعبين 00 وتجرحين
ورغم ذا تطلبين
وإيميل ذا تضيفين
هنا لست أنا
من لا يتغيّر
ولكن
من عاش حياة المستهتر
وفي الختام لك ِ منى السلام
ودعوات تعيشين بسلام
وتفرحين
وبين الناس تقهقهين
وتذكري
لن تجدي وطنا كعشقي
ولا نبضا كنبضي
يرسم لكِ قلبه حبا
((سيد الحزن 2004))