منذ تلك الساعة التي عرفتك فيها
وأنا أحتسي كؤوس الألم والعذاب
وأتنقل بين رحيق هروبك
مشاهد جميلة تطير
فيها فراشات أيامي
ببطء شديد0
وأمنيات ألقيت
على أرصفة الغرام
وعلى طرقات الهوى
لتصاحبه أغاني الشوق القاتل ليلقيني
في مصحة المجانين العقلاء
ولنكون أنا وقيس في مدرسة واحدة
ذقنا في مرارة الحب
والبحر القريب مني
القادر على استقطاب أحمالي في عمقه
ضاق ذرعا بي
وبقوة حبي الواضح وضوح النهار
فطارد عشقي
وطاردني
حتى لحظات موتي
هنا كان لابد أن أخط لكم قرّائي الأعزاء
رسالة ربما تكون الأخيرة ما قبل الموت
فرغم القهقهات التي ترونها وتسمعونها
ما هي إلا ستار أخفية
وستعلمون في القريب العاجل
إن قلمي قارب على الجفاف
وأن روحي تتوّق إلى الإحساس
بدفء صدوركم واحداً واحداً
وكذلك روحي تتوحد مع روحها
رغم هروبها ذاك قدر المجانين مثلي فلا تبالوا
الدموع على وشك أن تبلل ورقتي
الفراق صار قدر لي
في كل شيء في الحب والحياة
وحتى وقت الألم
بقى أن أطلعكم
على توقيع جديد سيصاحب كلمة
سيد الحزن
( يائس من الحياة)
الوداع
إن كان لي بالعمر بقيه
((سيد الحزن 2004))