حبيبتي الغالية
بعد السلام
وكثرة الهضيان
بعد نزول الأحزان
في درب عشاق الحنان
الكل من حولي فرحان
الكل يضحك ويبتسم
وأنا
لا يفوتني أن أجاملهم
في حين قلبي
يموت مرات ومرات
فبعشقها
تعلّمت كل فنون العذاب
وعلى يديها
رأيت حنانا يرسو
في قنوات الحرمان
ليجعلني
شاعرا يفوق كل شعراء الأوطان
فبعد أن تتلّمذت
على يد قيس بن الملّوح
وبعد أن درست مع عنترة
وبعد مرور السنين
أجد نفسي في زمن
ليس فيه سوى الغدر
أراني أقف غريبا بينهم
وشاء قدري
أن أكون شاعرا
ينتمي بحبه إلى زمن
الجميل في الشعر
ولكن
يتوقف قدري بين يديها فيجعلني
أكره الحب
أكره الرومانسية
أكره صدقي في الحب
ليعلم الناس عنى وربي أعلم قبلهم
بما أقول
أنى حاولت معها
حاولت تغييرها
لم تعير قلبي اهتمام
لم تعير محاولتي معها
أية صدق
فقط تمرح
تضحك مع ذا
وذاك
لم تحاول مجرد محاوله
لتغيير تصرفها
فهل لعاشق مثلى
الحق في الغيرة
أين معاهدات الغرام التي بيننا؟
أين كلامنا بدنيا المحبين؟
أين مواثيق السحر والغرام الدفين ؟
ذهبت مع أدراج الرياح
أعلم أن كلامي قاسي
ولكن تختنق أنفاسي
والدموع ترسو
وتستقر على وجنتي
وسواد السهر
يخيم على عيني
والزمن قهرني
ودمرني
لعبتك تحطّمت
تهشّمت
تقطّعت
مبارك لكِ الانتصار
مبارك لي أنا الانهيار
أعلنها لكِ حبيبتي
وبكل أمانه
أنا فاشل
فاشل
فاشل في التعامل معكِ
حاولت وحاولت
وتحطّمت
كرهت نفسي
كرهت إذلالي
كرهت نسيان هلالي
كرهت بزوغ أحزانى
أردت التحرر منها
هيهات لعاشق الأحزان
وسيدها أن تفارقه
يا لروعة السواد
الذي يكسو الليل الحزين
مات سيد الحزن
على يديها
يا سادتي
الحديد أنصهر
مع قوة أشواقي
يا من تقرؤون سطوري
قلمي يكره كتاباتي
أبلغوها
أنى طير رنان
في سماء الأحزان
نعم انتهى موسم الرّمان
وأتى حصادعلقم الخلان
وفي الختام
يا زمان
شاكر لها حسن الكلام
ورقة المشاعر
ها يا سلام
همسه
سيكون مصيرك يا ورقتي الزبالة
سيكون مصيرك يا قلبي
الغضب
والهجر
وربما تكون حثالة
((سيد الحزن 2004))