وسألت يا سيدتي من أكون ..!؟
وناديت ِ من خلف الستار
وبحثت ِ وتقصيتي خلف العيون
ووقفتِ محتارة بين الأشعار
تقولين … طريقتك
فيها ألف حصار وحصار
وعنك صرت لا أعرف
من تكون ليل أم نهار
وتحدثتُ بغباء وصدق الجنون
وسردت ُ لك قصيدة القفار
أنا يا أستاذتي
بحر في الغرام والجنون
أنا وطن تهابه العيون
أنا غريب بين دمي والشهور
أنا طوفان هادر .. تهابه النساء
الثيّبة الحنون
وتعشقه المتزوجة
والعانس
والأرملة فراشة العصور
أنا يا امرأة تتحلى بالفضول
رجلا …. ليس ككل الرجال
طقوسي غريبة
نزواتي غريبة
وإجاباتي غربية
ولحظاتي
وآهاتي
ودموعي صادقة رهيبة
فكيف لا أكون رجل العصور
أنا إن أخبرتك من أكون ؟
فلن أهاب رحيلك المجنون
وإن أخبرتك عن ذكريات الشجون
ففي القلب ترف الحزن المخمور
وتقمصتِ في الكلام شخصية
من الغباء إن أجزلها بلا فــتور
وحاورتني يا سيدتي
وأجهضتِ بالرحيل القصور
ورسائل تتقدم لي ..
كأنشودة المطر تهطل في البحور
قراءتي بطريقتي كل شيء
ورحلت ِ بعدها تجتثين الأمور
لم تعرفي عني ولم تفهمي
شيئا من قضايا القبور
إلا ما شئت ُ من هويتي
وبطريقتي طريقة الصقور
عرفت عن قربك … سببه الفضول
ثم الرحيل بلا أصول
ولم تعلمي أني رجلا لن تلدا أنثى مثله
ولم تعرف النساء رجلا مثله ….
رجل بصدقه تعدى العقول
وفاق حد تصور الأمور
19/4/2007