عندما تتراءى أمام عيني
ذكريات الأمل أشعر بالقشعريرة
تسري في جسدي وأتنهد بالألم
صخب وصراخ
وصياح كل نساء العالم تخترق أذني
أنت المذنب 000 أنت المجرم
أنت من قتل الإنسانية
أنت من أعاد عصر الإجرام
بعد وفاة هتلر وتصرخ
هي أنت من ساعد الصلبين
لاحتلال مملكتي وسيطر على أنفاسي
وأرتشف من كأس الشاي
الذي أمامي وأعود وأنظر إلى عينيها
البائسة وأسرح معها في دنيتها الحالمة
ثم أشوح بنظري على الطريق
وأجدها خاليه
الليل يخيّم عليه السكون
لا أسمع سوى صوت حفيف الشجر
والرياح تتلاعب بها وتتقاذفها
وأعاود النظر إلى جسمها وقوامها
الذي بدأ يتزايد كل يوم قليلا
وكذلك خطوط تجاعيد الزمن
التي بدأت تظهر على وجهها
وتنذر بقدوم الشيخوخة
ربما تلك حكايات وتجارب
تكون قد أضفت عليها شيء من الجمال
في حين تلك الطفلة الصغيرة جالسه
في زوايا الغرفة وتنظر إلى السطح المزخرف
وفي يدها كسرة خبز صغيرة
وتجدفي عينيها انكسار شديد
لا تعرف ما سره
هل لقسوة الزمان عليها وعلى أمها ؟
هل لفقدانها أبيها
وهى في بطن أمها ولم تراه ؟
هل لأنها لا تعرف احد من أقاربها ؟
هل 000وهل 000 وهل
كلها أسئلة تدور في عقلي
ربما أكون مخطئ
فقط كل ما أتمناه
أن أرسم البسمة على شفتيها
وأعيد هذه الوردة
إلى الحياة حتى لا تذبل