استجار الربيع
من حس الرجوع
فمات شهيدا بالينبوع
كل شيئا جميلا قتلته
وكل مشهد من مسرحيتي فصلته
الحزن بقى وحيدا
والفرح أعدمته
بمسرح الغرام خدعته
وقع الحب مغمىً
عليه بين الحروف
والكلمات تتنفس بصعوبة
والجُمل تدوخ بأعجوبة
من أين تخرج
اللحظات المنكوبة
تخرج من هنا
من بين ضلوعي أنا
من بين رجفات قلبي أنا
السماء تبكي
خائنة العهد
لا تزال تسكنني
كملاكٍ يرفضني
وكأنني شيطان ترفضني
فلترقص الشياطين بحزني
ولتتعانق الهواجس بقلبي
أنا يا وطن الورد يا وطني
أحملكِ قمرا بسمواتي
حتى وإن طالت
جراحك قعر كرامتي
يا خائنة عهدي
لن أطلب المزيد من جراحي
فقد ارتويت وكفاني
وأعاهدك ِ لآخر يوم بعمري
سأبقى بدنيا النساء
زيرا يتذوق رحيق كل امرأة
فجلّ النسوة سواء