شيء غريب انتابني
إحساس راودني
لحظه
لابد أن أسرقها من العمر
قد تكون لثواني معدودة
وقد تمتد لساعات
فلا تسأليني
آن لي أن أحس بحنان صدرك حبيبتي
أن أطوي لحظات الشتاء الباردة
ببُعد جسدك عني بُعد السماء
عن أرضنا والقريبة من قلبي لأوردته
أشتاق إلى ضفائر شعركِ
لأنعم بليلها الغامض
ولتنحي عبقريات اللغات
أمام كلامكِ المسترسل
لحظات صمتكِ وأنتِ تنظرين لي
ولأتذوق أشهي طبق حبٍ
من ثغركِ النرجسي
اقتربت لحظه الجنون أكثر
بين التاسعة والثانية عشر ليلا
أحزم عزمي واشرع بشراعي
في طي بقايا من تردد اللعنات
والضوء البسيط المتبقي أسمه أنت
والظلام هنا أسمه أنا
فهل أنتِ مستعدة
لان تزيلي الغبار من على ذكرياتي
ومن احتواء جنوني
فأنا يقتلني الحلم بوجودكِ دائما
أمامي بعيدة عني
وهنا لابد أن أعترف لكِ ياحوراء
قلبي الشوق أضناني ورماني
بقوة تحرير الأوطان وبعاصفة تجتاحني
لأضمكِ إلى روضه حناني
أنا قادم أسابق الدموع
التي تتساقط من عيني
قبل أن تستقر على وجنتي
لأكون بجانبك فانتظريني
وبعد ساعة أحسست بيدي ترتعش
والشوق يتلعثم على سطح شفاهي
فالزمن الذي مرّ لم يقتل بداخلي حبكِ
بل زاده نظارة ولمعانا ينافس ذهب قصور
الأقدار في التجدد ليخطها على جدار الأيام
وعلى صحائف أحتاج لكِ
تتوالى لحظات الخوف
الدنيا تكاد تطبق على قلبي الصغير
وجريمتي الشنعاء هي حُبَك أنت
وجريمة القدر التي تطاردنا
بأناس لا نرغب فيهم
بطريقنا يُلقيهم عبء ثقيل
وأُناسٍ نتمنى أن نراهم مصادفة
ويرحل بهم إلى عالم آخر
فنسرق من دموع أحزاننا
لحظه قد تكون أقرب إلى واقعنا اللعين
ليس له وجود إلا بأحلامنا الوردية
يسلك طريقها العشاق فقط
لحظة صمت أخرى
ولكنها عنيفة تركلني بقوة
وكأنها أحد الجنود المحاربين
على حافة معركة القتال
لأجعل من كذبتي درع
يحميك ِ إلى الأبد 0
ويرفعني إلى مهاترات الموت
مما يلقي بكِ لاحتساء نشوة الصبر
ويجعلني أنا المهزوم
المفقود
المبتور
عنكِ إلى الأبد
ولكِ بعدها أن توقدي الشموع
على ضريح عاشق لا يعرف عنه
سوى العاشق المجنون وإقرائي
على حدود الأيام أجمل رسائل غرامنا
وخلّديها في قلبك ، فلعل الذكرى
تمنحكِ بعد ذلك جواز سفر الغرام
إلى حيث قبري ليضمنا التراب بعيدا
عن الفراق إلى الأبد
همسه
أحبكِ وأعلم أن عالم الحب لا يطاق