((1))
صباح مخملي بلون الغموض
وصبح تجلي عشق الورود
فكيف الخلاص من ذات الخلود
وكيف للخلود درب السدود
وهكذا العيش رغم أنف الوجود
ربما يكون عنوانه الموت هناك
فأي تقدم يكون بدون إحساس
وأي حضارة أساسها الدماء
نحن تخلفنا ربما لا أختلف معك
ولكن تخلفنا لنا فيه حكمه
أقترب من ربك .. تجد ما يسرك
هكذا هي وجهتي بالحياة
ويظل الورد يا سيدتي
أسمى رسول للعشاق
فلغة العين لا يكفيها النظر
ولغة الحرف لا يكفيه السطر
ويظل الورد عنوان البشر
من هم بشر … من هم بشر
من هم بشر
يقال عادة في مفهوم الشتاء البسيط
إحساسك … توقيعك … قلبك
مجلة لا يتسعها قراءه
فقط التوقيع هو شيء من الأنفاس
وذكرى وربما
لم يعرفها الناس
ومن عرفها هرب ..
ولم يعد يقترب .. ولم يقترب .. ولن يقترب
((2))
مساء الحب
مساء رحمة الرب
مساء المطر المتساقط على موج الكلمات
على روح تتهافت .. وتخشى الأمنيات
مساء كل الأمسيات …
لما الخوف .. والقلب يملاه الكسوف
لما الخوف .. والأنثى حين تحب لن تروف
لما الخوف .. والنساء هن جمال الوصوف
هن الشعر
هن الغزل
هن الرقة
هن الأمل
نعم رأيت ابتسامتك .. على بعد من وطن قلبي
رأيت خصلات شعرك تتطاير فسرقت لُبي
وتهافت قلبي مسرعا ينبض
فنورك يا سيدتي .. أخذني
في رحلة دمشقية
بل قولي عربيه أو اسبانية
لا يهم من تكوني
المهم إنك أنثى وقد حركتِ مشاعري
وجدار حزنك قد صنعته بيدي
فأنا سيد الحزن وبحزني لا أكتفي
أتحرى وأستقصي عنه
بكل حواسي
وإن أردتِ الابتسام
تقدمي بجرأتك التي عرفتها
حتى أضع لك ابتسامتي
على طبق من فرحي
أنا يا سيدتي
لا يخيفني الحزن ..!
فجلّ ما يخفيني نظرة أنثى خجولة
تضع سم نظرتها .. وترحل
حين يحين الموعد .. تبقى نجمة لم تأفل
وأعود حيث كنت
رجل أخرق .. يتعشى كل ليلة
مرق الأرق .. حتى ينتهي المأزق
بموته على سرير دانيل ستيل
أو في بيت تضع أثاثه يدك
في الأخير
أقدم لك هذا الأبيات هديه مني..ولكن بطريقتي
لشاعري المفضل
نزار قباني
((أحبيني بلا عقد .. وذوبي في خطوط يدي
ولن .. تجدي .. ولن تجدي
وطنا مثل فمي .. وسريرا دافئا مثل عيوني))
((3))
قالت في خضم سعيها
تعال حبيبي .. وأجمع شتات حواسي
وأرفق بمعصم دمعي
وتقدم لي على عجلة الآه لترحمني
فتقدمتُ والخوف يلف خواصر حروفي
أخاف من كل شيء حولي
أخاف من إن يسلبني القلب
قبل إن يتحدث المساء مع الصباح
وقبل إن يغازل الوقت النسمة الرقيقة
وقبل إن تطير الفراشة
على زهر ربيع عمري
فلن يحتمل قلبي انكسارات
ولا آهات
ولم يعد يقوى على كثرة الهزائم
يا حواء ترفقي ..بقلب عاشق
لم يجرم يوم سوى إنه أحب بصدق
فأصبح منبوذ من مجتمع الحب بالدمع
فبدأ مترديا الشيخوخة معطفا قبل أوان البرد
وتساقط الندى بدون معزى
فأين أنتظرك
22/3/2007