أصابتني بلوى العشق
كطاعون أصاب كل الشرق
وفي حروب الحزن
تتساقط دموعي صرعي
من فوق خدودي
والنجوم التي تتزين بها السماء
توارت بين نحيب غرامي
امرأة تعشق الأنا
وتضيع منى سنين الهنا
حتى إني لم أدري من أنا
أنا كنت هنا
أرقص معها
أضحك معها
أقيس ضحكاتها ها ها ها
التي تتعالى والكل يسمعها
واليوم أقيس بكائي هىء هىء هىء
الذي يتعالى في داخلي
ولا يسمعني من يسمعها
الكل تخلوا
الكل رحلوا
حتى النسمات تركتني
أعانى حر الشوق والفراق
والصباح المشرق اصطحب معه
غيوم كثيفة وتركنتني أعيش في ظلمه
حروفي صارت متشابهة
أ00ح00ب00ك
أ00ح00ب00ك
الألف تعانق الحاء
والكاف تعانق الباء
وشعري وقف فزعا في ظلمة حزني
خائف من الرجل المجهول من الغد اليائس
وقلمي صار لا يكتب إلا أحرف البكاء
لا يكتب إلا أحرف الحزن والفناء
لا يكتب إلا لله البقاء
فصرت أرتدي حزني
كثوب جديد بيوم العيد
ثوب أسود كسواد ليل الشتاء
فطارت من فمي كل عصافير السعادة
وحل مكانها غراب الشؤم
يطوى بين ضلوعي الأنين
فيمر
يوم يومان
شهر شهران
سنه سنتان
قرن قرنان
فأتساقط كل يوم مرات
كما تتساقط الشموع من كثرة النيران
فأدفن بجحيم الغرام
فيحمل نعشي على أكتاف العشاق
ويكتب على قبري العاشق الغيران