رغما عني
أخطكِ في قلبي سطرا
لا يعرف الإزالة
فأنت قمرا نوّر حياتي
أنت ريحا طيبة
تخرج من بين أنفاسي
يا صاحبة العيون الناعسة
يا من تشبهين الغزالة
سأكرر القول
وأنزف فيك الحقول
فيا قارورة عطر
رشت ريحها بدربي
أنا عربي
عشقك بجنونه
وبشرقيته
وكل ما تربى عليه
(2)
في يوم انعكس ضوء القمر
على نغمات الوتر
ولفحات الأسر
امتطيت كل أنواع الحب
ففي عينيك يا حبيتي
اخضرار الشجر
وحيرة البشر
وفيها نزوات النساء
وتقلباتهن الهوجاء
أحببتك حتى كرهني الحب
وأد منتك حتى ضعت بالدرب
وعشقت السهر
وأطلت
حتى الفجر
وأطلت
رحلات اليأس تتمخطر
في رجلا لم يعرفه القدر
لم يعرفه إلا الأسر
عاشقا للجمال
ويختصر
بكلمات يوصفها
بسنديان قلمه المكسر
عشقها ورقة خضراء
ولم تعطيه إلا الشقاء
الفجر يليه فجر
والهجر يطربه هجر
والبحر يغرق العصر
في بحره
حتى ليلة هجرك النعاس
ودقت في حبك
الأجراس
وتركتني بين
الناس
مهموما
مهزوما
لا يكتفي بالدموع شهورا
أخذك ِ معه
نغمات شرقيه
تعزف بأوتار قلبي
على مشارف الحياة
سيمفونية تعذبني
وعلى رحلات الشوق
تلقيني
لا النسيان يرحمني
ولا الرحيل يحضنني
فأظل أسيرا
أركب أمواج عشقك
حبيبتي
عذرا
أي من كنت حبيبها
إن كنت فعلا
لكِ نديما
مولاتي
حنين مراكب الشوق
تلقي لكِ السلام
وتنظرك ِ
في يوم تقرعين
جرس عمري
وتناديني
اقترب
فقلبي لا يزال
يعصره الأمل بالحضور
ها أنا أعود من جديد ربما لأني
النعاس أرهقني وزاد في قلبي
عذاب الانتظار
في ظل طرقات الغياب
فكما قيل في الأغاني
موعود للعذاب يا دربي
(3)
سأطوي من جنات قلبي
ذكرياتي
وارحل في قلوع عمري
وحبيباتي
ساحرا
عذبا
قلبا خالصا
واهنا
واجما
يبحر في بحور الحزن
ويستعذب جنات الكفن
ويؤرق الجفن
أبحر به إلى حد الهذيان
وأخط بقلمي
روحا لا تعدوا بعيدا عنه
هنا الريح تدغدغ
حنين الأماني
والأماكن باكيه
إلى التهاني
كل شيء فيكِ
يسلب من ذاتي
خدك ِ الأسمر
وليل ضفائرشعركِ الأشقر
وجسدك النحيل
بقامته كالنخيل
والأصيل يسرق من وجنتيكِ
يا حبيبتي
حمرة شفق الخليل
كل شيء فيكِ أغراني
نهدكِ الممشوق
الثائر
كوطنيّ يحمل عرين وطنه
وثغركِ الحالم
كشاعرٍ يقص للناس
حكاية الحب في معالمه
ماذا أقول وأصف
إني ارتجف
واقف
آه يا حبيبتي !!
تسلبين مني ذاتي
وعزيمتي
حتى أعود
لا اعرف
من أنا !