(هل أنا من البشر)
أغوص في عمق ذكرياتي الفارطة
وأمرح هناك حيث كان الألم
أقوى من أي احتمال
أجري خلف المحال
أتغنى على خطوات
سخطها القدر دون رحمة
حيث تقرع الطبول على صوت الهنود
الحمر بهزيمة عاطفتي
والزمن ضاع أمانته
واحمرت وجنات الخوف به
الذعر يلازم الفراش الممقوت
مقال يعقبه مقال
وخاطره يعقبها خاطره
ودمعه تليها دمعه
وأتساءل هل حقا أنا من البشر
أجري
وأعدو
وألهث
ألهث
خلف جدران الحزن
أفتش عن الجرح بين عثرات الأيام
وأدفن قلبي بين خطايا
الأحزان ليرتاح بين حضنه
أنظر إلى السراب من
بعيد لعلّني أجد واحة حبي
القاتم على شربة عشق جديدة
النساء تتغير وتتلون
إحداهن سمراء
وأخرى شقراء
والأخيرة بيضاء
وفي نهاية المطاف
ينسدل الستار على خيانة
لا يتحملها قلب بشر
وارجع أتساءل
هل حقا أنا من البشر
وأعود من جديد للتفاؤل
وتشرق الدنيا بلونها الوردي في الغرام
وتتبدل آيتي في قلبي على جملة
(( أنا رجل بلا قدر فكوني أنتِ لي قدري))
وهكذا تدور عليك أيها الفتى
وأتساءل
ألم تتعلم من غدرهن ؟
ألم تتعب من كيدهن ؟
وأتساءل هل أنا حقا من البشر؟
وأخلع ثوب الكآبة
وأرتدي ثوب جديد
أبيض بلون زهرة الفل
وأبتسم للناس
وكأن شيئا لم يكن
وأخرج من عالم الحزن
إلى عالم الأمل
وأتخيل في حبي القادم
ملاك يتربع على قلبي في هيئة بشر
وتتغير حياتي إلى عالم خيالي
لا يوجد إلا في رومانسيتي
أوقد أصابعي شموعا تنير لها دربها
أزين لها قبلاتي في كل خدودها
مهلا يا من تقرأ سطوري
لا تسرح بعيدا
انتهت المهزلة العاطفية
بطعنة جديدة
تلقي بي على قارعة
طريق الخيانة العظمى
وأرجع أتساءل هل أنا حقا من البشر؟