هامت كلماتي تبحر قلوعها
بين بحور الحزن
يصيبها الغثيان
تغرق …تموت عند الشطآن
يعلوها تراب النسيان
تقدمت
ببطء بصوتها الرنان
بصوتها الشجي الفتان
الحزين الحالم كصوت الكمان
أخذني معه أخذني بأهدابه
أعادت بريق الأقلام
لتشتاق الحروف لكل الأحلام
أعادت الإنسان
تنسج من صوتها القادم
من أسلاك العشق
وتراً لحنيا تصاحبه الأشجان
وانبلج الهذيان
يكتبها ورقة خضراء كزهر الريحان
ورائحة الحب أشمها رغم بُعد المكان
حدثتني …حدثتها
ناقشتني … ناقشتها
بعُدت !
بعُدت !
ليظل الليل في سماء قلبي خافقاً
بعُدت!
ليظل الوميض المشع سراباً
وحكمت حكمها الأبدي السجّان
تقتل بداخلي طفلاً صغيراً
حلّق معها كالطير
كفراش طار فوق بساط أخضرا
كالحصير
بعُدت!
ترشقني بصمتها
تطلب الرحيل بدون استئذان
وبقيتُ أنا أحلم !
بين الأوراق بامرأة عربية
تسرقني من ذاتي
تستفز عاطفتي…تثيرني
تشعرني بلهفاتي
تسرق الخفقان
ويظل الحلم !!
مخلوقا غريبا ترافقه الأحزان