ستائرٌ من وهمٍ تغدو في حمائدِ النفسِ
تحدقُ في مرآةِ التلاقي وتهمس
ابتساماتٌ في زيفِ الحضورِ
تشيبُ العمرِ
يخطو الكذبُ ينشدُ أناشيدَ النفاقِ
حِصارٌيسكرهُ سُكرُ المجاملاتِ
يسحرهُ إشراقةُ الخلودِ
في تسابقِ الابتساماتِ
تجلسُ الابتسامةُ
في غضبٍ على الوجوهِ
تغتنمُ حضورَ التشاورِ
تمكثُ النخيلُ
عند عَصَارى الوقتِ
مع الريحِِ والخميلةِ وحديثٍ طويلٍ
عن أكاذيبَ غيابِ المطرِ
وحنينِ العذارى لقُبلاتِ الغيومِ
على شواطئِ النحسِ
وقصصاً للغيابِ مذهبةٍ
تذيبُ لعناتِ الرِجسِ
يَحضرُ المساءُ
وصراخٌ في نسائمهِ
كان المطرُ يلعبُ مع غيومهِ
لعبةَ الإستغماءة
بالأمسِ كان يبكي على حياةِ
صبيةٍ جميلةٍ تدعى السًماء
وفجأة يصرخُ .. العِطر
لُعِن “الخرًاصون”
لُعِن الماكرون
لقد كان المطرُ يحرثُ البسيطة
يزيلُ تصببَ عرقِ الأحبةِ
ضحكت الأشجارُ وقد عانقَها
الاخضرارُ والودُ يرتسم
على حنايا الأوراقِ
لقد أقامَ أسبوعَه بين أوراقي
أيها الوقتُ ..
أصابتهم أنفلونزا الأكاذيبِ
ما كان المطرُ الإ في دياري
يسقي خَضاري
ويقبلُ المطرُ يعلو جبهتَه
غضبٌ يلعنُ سرَ أكاذيبِهم
يلقي السلام .. ويجلسُ في صمتٍ .
ودمعةٌ تسقطُ الشفق
في عطسَ الوُجوم
قاتَلَكُم الله أنى تمكرون
ويمشي في تثاقلٍ وهو يردد
مع كثرةِ العطس
قاتلكم الله .. قاتلكم الله
ويختفي في سُحبِ الرحيلِ
والكل في بلاهةِ الخزي ..ينتحر
16\10\2009