قوافي الحلمِ الغافي
سرّحت على أوداجِ التفردِ
اليدُ تكتبُ حكايةً ممزوجةً
بالصدرِ الظمآنَ للدفءِ
والعينُ تختبئُ في رأسِ الفِكر
لا وفاءَ للعمرِ .. ولا أماني تبقى
تحملُ أمنيةَ المنالِ لغدٍ يكتبهُ الوترُ
تسألهُ الذكرى ما بالُ أذناكَ
العاشقةُ للصدى وجمالَ الصوتِ
والضحكاتِ أصابَها الصممٌ
مصابةٌ بالصممِ ولا تزالُ الذكرى
تغزلُ الغباءَ بسؤالٍ لا جوابَ له
تلتحفُ الرجلان للسباقِ المحمومِ
يصيبُها الوهنُ .. عليلةٌ بالشللِ
والأناملُ حينَ كتبت شعرَ الغزلِ
تعلمُ وهي تفردُ أوراقَ الذكرى
ستكتبُ اليومَ شعرَ المآتمِ والنواحِ
تدثرُ دواوينَ الجراحِ
حتى انتهاءِ الفكِر
العينان تترقبانِ ما يحملهُ الغدُ
ورمدُ الفراقِ أقعدها مبللةً بالدموعِ
تزيدُ إلى أن تنزلَ برفقِ للشفاهِ
فتّتذكرُ المسكينةُ القبلاتِ
حين تهطلُ كالمزنِ .. بقت تنتظرُ
لحظاتِ القدرِ
وعبيرُ العطرِ يملأٌ الأنفَ
بربيعِ الروائحِ الشجيةِ
أخمدت في بوتقةِ الانزلاقِ
والابلاقٍ والاحتراقِ
حيث السيوفُ المهندةٌ الحارسةٌ
للعيونِ انكسرت
وحراسُها ماتوا
كلٌ جسدِ الروحِ بالفراقِ
أنساهُ راحةَ البالِ
ليقيمَ معهُ الوِصال
حتى انتهاءِ إغراءاتِ الموتِ
11\3\2010