جنونٌ في الشوارعِ ..
جنونٌ في المصانعِ ..
جنونٌ في المزارعِ ..
ازدحامٌ في مقاهي اللغةِ
كلٌ الأفعالِ تتضاربُ ..
وتضيعُ الأسماءُ
بين اختناقِ الأشياءِ ..
أعلامٌ ترفعُ راياتِ الغِناءِ
لا يعرفونَ متى تجتمعُ الأماكنُ
وأينَ يكونٌ الاجتماعُ ..
على سطحِ سفحِ الرذيلةِ
أم عندَ بيتِ الفضيلةِ
يتساءلونَ .. يصرخونَ
من القادمُ في ظلامِ العجينةِ
يقفُ كلُ شيءٍ .. عندَ الاستماعِ
إلا الصراخُ يزاحمُ السكونَ
يترددُ صداهُ على مسمعِ الفجرِ
يقرأُ بصوتٍ متفاوتٍ
يا أيها الذين رحلوا في
غياهبِ الموتِ ..
متى ستعرفونَ رقصَ الحناجرِ
على هُتافاتِ صدى الصراخِ
يتلذذونَ بالاسترجاعِ
تمايلُ الريحٍ على النخيلِ
راقصُ الرفضِ
يحرصُ على الغناءِ
في براحةِ الكسلِ
وهاتفٌ يهتفُ من بعيدٍ
اليومَ عيدُ الأصواتِ
يفوزُ الشجاعُ
فزعٌ .. في أعماقِ الأسرارِ
انتحارٌ .. اعتذارٌ
اشتعالٌ يوقظُ الصبحَ
بفزعٍ يومئذٍ كيفَ يكونُ
في عيونِ الأشجارِ
تَتوَالى الأصواتُ
من الشرقِ .. والغربِ
كلُ الآهاتِ تطولُ
من الجنوبِ والشٍمالِ
كلُ الصراخِ يزولُ
ويحلُ محلَهُ صُراخُ الاستمتاعِ
8\10\2009