الوحدة تتربع على مجلسي
والألم يصرخ بجانبي
والغربة تغّير أوصالي
والعقم يملاء ورقتي
ما أقول لكِ؟
ذات مساء اقتحمتي وحدتي
وزينتيها بخمائل الغسق ِ
طيورا ً تتلألأ بغرفتي
وعلى وسادة أحلامي
تطيرُ كبلبلة ٍ يصحبها تغريد عاشق ٍ
أو كريحانة تملأ المكان عبقاً
أشم بوجود عطرها روائح الجنة
تختال أمامي بفستانها الوردي الكرستالي
مزهوة ً مغرورةً، تختال بقوام عوده
عود الخيزران والمشية تنافس الغزلان
ولسان حالها يقول يا فتي
إليك أسلّم مفاتيح قلبي
إليك أبرز مفاتن عمري
لأسرق من عيناك نظرةً فلا تحرمني منها
تقدمت إليها بروح العاشق الكذّاب
وأنى أسلّم لها روحي وقلبي وكل أمانيّ
ويوم ٍ عن يوم 00 روحها تتغلغل في أعماقي
وساعة ٍ عن ساعة هواها يسرى في دمي
فابتت تلك الروح الكاذبة
روحاً حالمة
روحا ً صادقة
روحا ً معذبة
تغيرت هي 00 غيرها غرورها
بدّلها كبريائها
تعذبت أنا العاشق الكذاب
وهربت هي العاشقة المفتعلة
فكلانا كان كاذبا ًومختلسا ً
يسرق من عمر الزمن لحظة ً
يبرز فيها دوره
في انتقاء كل معاني الحب والرومانسية
إلى أن رسخت في قلبي الضعيف
الذي لم يعيش الحب سوى على أوراقه وأقلامه
رسخت في روحي المعذبة
ودمعت عيني لأجلها
وانقلبت آية الغرام
إلى حد العشق والهيام
تدعى إنها من عشقي لم تنام
وأنا أصابني الهوس والهيام
أصابني الهذيان
وهى أصابها لوعة الحرمان
فمزقنا أساطير الحب القديمة
ونسجنا من حبنا حكايات عتيقة
لتنسج في عصرنا أروحا ً حالمة
تخطف من عمر الزمن برهة
وتسرق من روح الغد فرحة
إلى أن تحطمت بأيدينا سفن الأمل
في بحر الغيرة فتلاطمت بقوة عشقنا هروبا ً
إلى برّ الفراق والوادع0