أيا دمشقية المنشأ والمربى
ترفقي بحضارتي والمرفأ
وانقلي أنفاسي على وقع أقدام الهوى
ففي عيناك ِ
رأيت متاهتي
رأيت ضحكتي
وحزني
وآمال فرحتي
حين توارى حجاب الأسى
المدينة تنزف بالضياع
والشوارع أطاحت بالشراع
وأضواء السيارات يعانقها
مطر الجياع
والنوارس تغني مع البحر
أغنية الوداع
فأين رحلتي تقلع
وأهداب الغرام تبكي معي
والرعشة تبكي بحضني
فترفقي وتذكري
(إن القلب محتاج لنبضه)
النهار يبكي بحضن المساء
والليل ينتظر إشراقة المدينة
والمدينة حالمة حزينة
تسرّح أرصفة الإنتظار فتنهار
حين يمل الوقت وجع الإسترجاع
أحبك رغم بعادك عني
وجعلت قلبي يقرأ صحيفة ليل الانطباع
القمر يسرّح ضفائره على سفينتي
ويطيل الوقوف على بحر أزمنتي
العمر يمر فوق قوافي عقيدتي
ومدينتي تحضن الشراع
يهزها برد الحنين
يضاجعها الأنين
فترحل فوق أوطان الدفاع
أحبك لحظة الولادة
أحبك عند الإفادة
أحبك عند الموت وبعد الموت
وعند ذكر الألم
وبعد رحيل المدن
وانشطار طرقات البدن
لتظلي بعروقي نزف
لا تحتمله لحظة الوداع
ألم أضعت فيه مدينتي
لتتأصل بروحي الأوجاع
6/4/2007