نامت قريرة العين سعيدة
تخلت عني وكأنها كانت تنتظر القدر
أن يلمها مجرد غلطه تصطادها لي
وشأت الأقدار أن يكون لها ما أرادت
تركتني أخاطب نفسي
والهواجس تلاحقني من مكان لآخر
سمعت كثيرا عن عذاب الحب فأنكره
سمعت عن قسوته
سمعت عن لوعته
فطرقت هي باب الحزن بقلبي
فأحيته تاركاً نار الفراق تأكله
طرقت عيونا فرحاً تركتها
تدمع والحسرة تشرب من بقايا قلبي المنكوب
فرشت لي الدنيا وروداً
وزينت من بقايا عمري
موسيقى ناعمة تمس الحديد فيلين
فكرت في الانتحار بوضح النهار
فكرت وأنا بعز الانهيار
لتروي هي حكايتي لشهريار
آهاتي تخرج مع تنفسي من بين ضلوعي
وهي دائما تنعم بربيع العمر
تضحك 00 تبتسم 00 تقهقه 00 وأنا أتقهقر
ألا بلغوها أنى عاشقها وأهوى دروبها
أهوى عذابها
أهوى عذابي بيدها
تفرح هي وأبكي أنا
يا لهذا الزمان عندما يبكي فيه الرجال
زمن عانق فيه البكاء روح الهواء
زمن قتل فيه الآباء وجرح الكبرياء
زمن عاش فيه الأثرياء ومات الشعراء
زمن تخلى فيه الناس عن الأنبياء
حبيبتي
تريدين الرحيل من بين يدي
تريدين تركي أنعم بالعذاب الشقي
تريدين 0 0 0 تردين كما تشائين
تتخلّين كما تتخلى الروح عن الجسد
تتخلين كما يتخلى الخائن عن البلد
آه يا زمن
زمن غابت فيه القصيدة
زمن شاعت فيه المكيدة
زمن مات فيه الحبيب
وفرحت به الحبيبة
أفرحي كما تشائين
ستظلين أغلى قصيده