أبطالها .. رجال ونساء .. وأطفال كالرمان تحكيها شوارع وأزقة وسكك الأشجان كان خالد يحب أن يلهو عند الجيران وفي لحظة نشوى .. تمر فوقه مركبة سكران دهسه ..بعثره .. أشلاء وهو ثملان يا سادة .. يا كرام هي الحكاية المتكررة كان يا ما كان .. في سالف العصر والأوان كان أحمد يسير...

سجلي .. .. قيثارتي إنك من غسلني من نهر عذابي ومن سرقني من ذاتي ومن لاح قلبه في أوردتي ومن طار بي بسمواتي أغنيتي الحزينة بسمتي الحبيبة حبيبتي الأليفة أحبك طيرا يغرد بدربي وعشقا يتخللني ووطنا يؤويني وحضنا يحميني سأكون كما تريدين بحرا وقلبا وعشقا وليلا وصبحا كما تشائين...

صباحك زقزقة عصافير تسبح بذكر الرحمن وتلوح لي بالأفق .. غيمه ممطرة تنسجني معها تسافر حيث المطر يتساقط من شفاه رحمه والدموع لا تزال تبحث عن مخدعها والوقت يحضر الحفلات ويشيّع الجنازات وهكذا يمر عمري سريعا بين أسنه الصراعات...

قد أفقت يوما على نورا وأبحرت عمرا بين ثناياه وكتبت في الحبيبة شعرا بات اليوم معلقا في زواياه وهمت مع النجوم شاعرا تغازله حبيبته همسا حين تلقاه فيحمر الفؤاد جوى ويمطر القلب شذى وويل من حبيبته تجفاه أني للماضي أرتقب سيلا من الهموم والحزن قد تغشاه ذاك حلما قد أدمانا...

أنا وأنت والبحر والسفر أغاني تبعثرت مع الوتر وغبار حبنا .. تجلى وأندثر تزاحم الفكر بداخلنا كيف كنا .. وكيف صرنا دموع تكتبنا بمحار الشوق على أوراق الشجر نذرف دموعنا نقاسي آهاتنا ونموت حتى ينتحل القطر في سفرنا تكاثرت الأقاويل والناس لا تزال تسمع المواويل عند السحر وأنا...

قنتا زيه الرسائل يا سيدتي تقرأني .. وتقرأ حزني رثيما يهدأ مطر العذاب فأجدها هنا ..دوما مبلله بالدموع ترقص لحظه وترفض لحظة أخرى وتبكي لحظة وأكثر اللحظات تصطنع الضحكات فأكثر ما يؤلمني إن من يدرس في مدرستي الحزينة هم فقط .. الثكلى فلا سعيد ينتمي لمدرستي...