إن عشقتِ الحزن فأنا سيّده فلا تخافي من جراحي ولا تهربي من آلامي ولا تسافري عن سماء حرماني وعلى سجادتي افترشي مقبرتي وحروفي وذكرياتي وأولادي القهر والهجر والحصر وبناتي دمعتي ووحدتي وكآبتي تعالى أيتها الشقية لأكتم ضحكتك لأنسيكِ فرحتكِ لأزيد همومك ولأقتل حلمك وأقتل...

احترفي ما تشائين فلن يكون جنونك ِ كجنوني ولن يكون احترافك ِ كجنوني قولي ما تشائين حبيبتي وزلزلي الحرف فوق أسطح همومي وأبكي وانثري شعرك ومفردات شجوني واكتبي .. على أسطح الزمان وعلى شجر الرمان وابقي الحرف ساكنا ومضموما ومنصوبا أبقيه يا حبيبتي مفعولا بل اتركيه فاعلا في...

لما الوداع يا حبيبتي لما تعزمين لمّ الشراع لما الصياح يا مولاتي ولما تنوين قتل الشجاع أما عدت ِ تذكرين أما راودكِ طيف الحنين أم أنكِ لا تذكرين لحظات وأيام وسنين كنا فيها أجمل العاشقين كنا فيها قيسا وليلى نسطر كلمات الشعر الحزين نبحر معا نهيم فوق أهضاب الحب وأخطاء...

بحثت عن أمل بحثت عن دنيا ليس بها كلل بحثت عن كل شيء يؤرق الملل بحثت عن عبارات الشلل بحثت عن نفسي وعن وحدتي وعن دمعتي وعن أوراق المساء عن كتبي ودفاتري عن شعراء خواطري لم أجد غير البكاء في سماء المدن لم أجد سواك يا حزن من يترفق بالكرب ِ وعلمت إنك خلقت لتكون لي رفيقي...

أجوب الشوارع أرسل العيون أبحث بين طرقات الأمس في قفاري الظنون وأغني أغني متى ستموت متى ستخون وتحلّ العهد وتبري النفس من خطايا الشجون لأجل غيابك سأحترف الجنون بالأمس كنا قصيدة مجنونة وأصبحت شطرا حبيبته تخون أبكته أحرقته عذبته قتلت فيه ضحكت السنون وطاف يضحك يغازل السهر...

إعصار يلف أوقات اللحظات ومساءا يولد كل ليلة بين أكفان الكتابات وأقدام العمر تدب فوق أهداب خُطى التقلبات الألم رفيق القلب يفترش فراش المزاجيات يحتضر بحضن موتي وكبير أساقفة جسدي يشعل نارا بحقول أحزاني وعواصم عواطفي تُحتل بين أجفان غرامي معذبتي…قائدة جنوني …...