سيدتي 00
سأحاول أن أنسج من حروفي
كلمات على شكل فستان
أنيق ترتدية كل مساء
فلا ذاك الذى يقال له قيسٌ
يستطيع أن يجاري
حبي العنيف الجارف بكل رومانسيته
ولا تلك التى إسمها ليلى تستطيع ان تجاري
جمالك ورقتك وعفويتك 000
فمن حسنك الذي أبدعه الخالق
وصارت النعامة تزّين به ريشها
والخضره تكتسوا به
ومن عذوبة صوتك صارت الطيور
تغرّد به والناى يخرجه من جوفه 00
فأنظري إلى بوتقة الجمال القادم
من عمر الزمن الفارط 00
هنا حبيبتى00
تَخَطِين نحوي بخطا الغزال
((واثق الخطوة يمشي ملكاً))
وعيني ترقبك بكل ذهول
لتلك الأناقة وتلك الأنوثة الكامنة
في جسدك الرائع وتلك العين المطلة نحوي
وأمطار الشتاء تكسوها
على شكل دموع وشلال حزن
يعتريه حينما لاحت في الأفق ساعة الفراق
تبسمت للقدر وأيقنت إن حياتنا
إنتهت عند ذاك الباب القديم
المتداعي للسقوط المتجدد ببالنا
ويسمى الذكريات
فلم يبقى لنا سوى ثوبٍ بالٍ
خيوطه قد تقطّعت وآثار
حزن غبار الأيام إعتلت عليه
فلم ينفع غسيل حبنا
ولا صابون دموعنا ليعيد إليه رونقه
وآمنت أنا الشتاء الجاثم
على حروف اللغه المتعانق دوماً
مع الورقة والقلم 000
أن دروبي لا تزال تحمل في طياتها
الكثير من الحزن الشجي 00
وإن إرهاقي لحروف كلامي هو سبب
تغيّر لو ن شعري إلى الأبيض00
وبداية هذياني توقف عن لساني
وأصبحت احلم بغدٍ بائس
فذاك الحلم الوردي صار كابوساً
يظهر لي كل صباحاً ومساء
وصارت تخاف مني كل النساء 00
وبدأت أمتطي جوادي الأسمر
قلمي الرشيق السريع
بسرعة الريح مسابقا
كل أحزاني وبقايا حناني
حينها أدركت
أن أقف عند خط النهاية
ولا أكتب أية رواية
فأكون أنا الفائز الأول والخاسر الأول
قمة الجنون أن لا تعرف ما تكتب
ولا لمن تكتب 000
إنتهى هذيان ذكرياتى