وفجأة طرقت بابي
أتت مشرقة شمسها تملا بصري
يتقدمها اعتذارها
يمر حلم خيال بنيناه منذ زمن
عانقناه
بفرحة الشوق المبعد عن أبصارنا
تقدمت
دون سابق إنذار تسابق ضوء النهار
تختال بحياتي
كقطعه نادرة من الذهب الخاص
كلما تعتّقت زاد بريقها
وغلاوتها في قلبي
كيف أوصف حالتي في بعادها
كيف أوصف قلبي الصغير
الذي يحّن دوما إلى سماع صوتها
إلى ضحكتها حتى
وإن كانت بعيده عني
تتراءى أمامي في كتبي
في حيطان بيتي
في أوراقي
في براويز صوري
تتشبه أمامي
كأنها عارضة أزياء
كنجمة بعيده في السماء
تتغني معي بأغنيتي الشهيرة
التي لا يعرفها سوانا
حبيبي لازم أشوفك
لا زم أسمع صوتك
لازم ألمس يديك
تحسسني بوجودك
الله ما أروع نبرة صوتك
يا غاليتي يا زهرة البنفسج
يا رائحة الفلّ
يا زهرة الأقحوان
أما آن الآوان
أن نلتقي كعصفوران
في قفص واحد
يا ويلي لقد أخذك غيري
إذن قدري
يشعرني دائما بضآلتي
يعاند قدراتي في الهوى
يلملم جراحي
يدفعها لي وكأنها فاتورة
أفراحي السابقة
تدور بي الدنيا أفرح أياما قصيرة
وأحزن بقيه عمري
وكأن الضريبة في الهوى
أدفعها أنا
عن بقية العشاق
كم من كمبيالة دفعتها
من شعوري وأحاسيسي
دفعتها عن غيري
ألم ينتهي بعد دوري في الحزن
تقبلين إليّ مفرحة
وقلبك ِ قد سرقه غيري
ما هذه الكارثة التي ألمّت بي
عشقي دائما لا يكتمل
البداية كنتِ أشكو
همّ البعاد وكثرة المسافة
بيننا ثم تجيء من فترة
لأخرى تفرحني
ثم يجيء دور الغياب
ثم تجيء
وقد ارتدت في معصمها شبكتها
ثم تجيء معي لتملا دنيتي بأفراحها
ثم ماذا عندما يكون الزواج
هل ستختفي إلى الأبد
وسيبقى سؤال في بالي
هل ستذكرينني وأنتِ بجمّة أفراحك
أم أبقى ذكرى مضت وانتهت
افرحي كما تشاءيين
فأنت لا تزالين ندى روحي وعمري
وغدي
وسأعيش بحبك ِ
وإن كنت مع غيرى