آه أيتها الأقدار
حين ترفضين البكاء
في حلم الأوطان المتحررة
من عذاب الجراح
حين يناديها الألم
ليقهرها فتخمد نيران
الكلمات من وهجها
وتندثر بقايا
شهب الحب مع نصيبها
حتى يصاب اليوم
والأمس وبقايا الشهر
فترقد السنة طريحة
الفراش يناديها السهر
وتشتد الغيوم
وتمطر الدموع
أكوام العذاب
تقتل أي قلب كان يبحر
سحقا لك يا قلب
يا من أضقتني
حصار كلامي
سحقا لك يا حرف
حين تقطر من نزيف أوطاني
سحقا لك يا حب
ترتعش مع صدق إحساسي
والألم جرحه يتجدد
بكل لحظه ليصرخ
في وجه الفرح
وتتعالى الضحكات
ترتسم على سطح القمر
تتعالى بكاءات جلّ الكلمات
فقد حان موعد رحيل القمر
ويتساءل الليل هل أنا من الجراح
أم أني عيوني
من تبحث عن شقاوة الأنفاس
سحقا لكِ أيها الإحساس
تذوقت يوما معكِ حلاوة الأفراح
وطارت أمنياتي مهاجرة إلى الأبد
حتى عادت رعشات البرد
والفراق كأنه مأوى
كأنه لي ولد
حتى بت أقارع أيوب الصبر
الحب إحساس يلعب به البشر
الحب يا ناس يكره المقياس
يكرهني
يلعنني
أيها القدر أرم ِ لعناتك
في أحضاني
وأتركها لتصهر أمنياتي
تغرف في وسط قاع البحر
بحر الشوق الذي لا يرحم
ليؤد كل بقايا
قلب كان يحلم
يقتله في وسط
كومه من الأحلام
اللعنة عليك يا قلبي
اللعنة عليك يا جرحي
اللعنة عليك يا دربي
اللعنة على كل
وتر يحمل حسي
اللعنة على كل لحظة تضعفني
أيها القلب تمنى
وأطلب الموت وكن فدائي
أخمد نيران هواك
وأقبل التحدي
فعلى سطح القمر
يموت الحلم الثاني
أنا رجلا محروم
من الفرح فلا تحزن يا ترح
فقد تعودت
على قراءة كف الجرح
ولن أخشى
عليك كثرة الشرخ
آه أيها البحر
أهدر وتنفس
على شاطئ أوجاعي
يا موج أرم لي أحمالي
لتحط عليها أقدام القاصي والداني
أنا والحثالة كنا
ولا زلنا شلة أنس تفقد المكانة
الإخلاص يا جرحي
لا ترحمه الأمانة
تفقده حتى سنين العشرة
ووهم الصحبة
لأسرح
وأهيم
وأصرخ
تضيع كلماتي
وتنتهي أمنياتي
الوادع
العاشق المضطهد