آن أوان الاحتضار
وأطرقت بحضورك الموت
ودارت بعيني صور الأكف
والملائكة حولي تحاسبني
وصورا تختال من عدة أزمان
قالت الملائكة
أأنت الشتاء .. معذب العاشقة
أأنت من قال يوما أحبها
وقذفتها بالنار
ورددت بانكسار
أنا من قتل الربيع .. وأكساه بثلجه
أنا من أستحق الخلود بالنار
ومن يرى محبو بته
عاشقة معذبته تنهار
أقذفوني .. وأريحوا الجسد
أشطروني .. كالعبد
أواه حين أرى حبيتي
تسقط الدموع
والخنوع باد .. بالشروع
أنا يا ملائكة النار
معذب البشرية بتعذيبها
فأستحق الجلد بالفراق
وأستحق الموت الموت .. الموت
صراخ في كل قبري
وصخب
وغضب
يدوي بكل أرجاء قبري
الملائكة .. تشرع في سن نارها
والجرح لا يطويه النهار
ألتفت بين جدران قبري الضيقة
فأجدك مبتسمة
بثوب زفافك الأبيض
تمدين يدك
تحاولين ..مساعدتي
تبتسمين
يشع نورك في قبري
تذهب ملائكة النار
وتحضر ملائكة الجنة
تخبرني
أتعلم يا من أشقيتها يوما
إنها توسلت ربها
وتضرعت
وبكت حتى أخضلّ ذقنها
من البكاء
ورجت رب السماء
إن يغفر لك
فاستجاب الله لدعائها
والآن تنتظرك حوريتك
حبيبتك فتقدم لها
2007