ساعات الليل الطويلة المملة
التي أقضيها أمام التلفاز
تمر كأنها دهور
حاولت أن أقف بجانب عينيك ِ الحزينة
فأجدني أعيش أعياداً
من الأحزان المتلاحقة
فعيد الطفولة المرسوم
على خدك الأيمن
تتساقط عليه أمطار الأيام
بينما خدك الأيسر
تنزل عليه أمطار رعدية
من جرّاء الخيانة اللعينة
إذن حبيبتي
دعيني أغيّر ملامح وجهك البائسة
حتى أغيّر جميع الخرائط
الموجودة لدى وجوه كل النساء فأجعلها
مليئة بالخضرة والسعادة
سامحيني حبيبتي
إذ ما وعدتك بالتغيير
فأجدني قد زدتها خمول وبؤس وحرمان
سأحاول رش باقة من الزهور الحمراء
على جانب سريرك الأبيض
وجهاز تسجيلك أضع به
شريط من موسيقى أحزاني
أعزفها بأوتار قلبي الحيران
والضوء الوردي الخافت يملا ء المكان
من هنا كان لابد من هروبي