بحجم فضاءات جحيم الحب ..
انشطر قلبي وعرف الدرب …
ورقص رقصة المذبوح
بين رُبى أهداب الماضي
سافر جعلني أكتب لك أغنية الموت
{فراشة تحضر جنازتي }
قادني إليك المساء
وزلزل أفق الرجاء
فدمدمت اللحظات تكتبني
حرف أسود يبكي .. ويبكيني
بكل لحظات الهراء
ولحظات الوفاء
ولحظات تساقطت دموع الانتهاء
عاشقة أنت ِ مع رحيل ألحان نور الورى
عاشق أنا مع اقتراب الموت بين الثرى
أيتها الأقدار العابثة بكل اللحظات ترفقي
وانزلقي معي تحت وطأة دمعتي ..
وباسم الأهداب الراقدة تحت أجفاني
أكتب لك ِ أيتها الأشواق
عن حكايتي المجهضة ودم أنفاس روايتي
وسقوط أعظم محارب بقضيتي
سقوط قائدا تنفس حرب الدموع منذ بكرة أبيه
وتقطعت أشلاء جثث أنفاسه تلهث عليه
تسابقت العبارات من قلمي الشرقي .. تنفيني
تساقط الكُحل على خد الورق اختنق …آه يؤلمني
مات أجمل حلم .. وانتعشت بين الكفن ابتسامتي
بين أتراب النعش وارى نفسه الثرى
وتبت أوقات انكساراتي ..
ونداءات حماقاتي
على أهداب الزمن يُعر ف الصياح
آلاف الفراشات تحضر جنازتي
آلاف الشموع تقرع الأجراس
تبكي الطرقات على وسادتي
الجرح أكبر .. أكبر من الصباح
الله أكبر وخصلات الليل تجتاح بسوادها
تعانق الخوف ووحدة الجراح
البكاء في كل الأرجاء
والدموع
والغرابة النفساء
وستارٌ من وقفات على الأضواء
قناديل الأمل … تضيء بضوء خافت تتألم
تضاجع الوجع
ماتت النسمة وارتفعت للسموات
بات نجمة تشع … على البساط تقبع
ولم تشبع … من كثرة الترفع
والكآبة هي من تدفع
والشفاه لا تزال تحلم بشدة البكاء
بات علم للحزن
مرفأ للعاشقات
للسيدات السعيدات
وعلى درب الكذب
يتسابقن للنظر من ثقب الأيام
يتزاحمن لمعانقة حنين القهقهات .
14/12/2006