ها هو هلال العيد
قد أقبل بثوبه الوردي
وصراخ الأطفال وضحكاتهم
تأتى من كل مكان
وأنا أترقب من بعيد
إليك وكأنني تمثال نحت من
العصر الفرعوني
أنتظر مجيئك مثلما ينتظر السجين
ساعه خروجه من زنزانته التي يتقلب
بها في ساعات الوحدة
والألم يعصر به من كل جانب
آه لقد جئتِ
ما أقول لك؟
كيف سأعتذر؟
كيف سأنظر إلى عينيك الجمليتين؟
كيف سأبدأ بالكلام معك ؟
كيف سأبني قوافي الشعر
وأني أعلم إن الشعر انتحر
عندما فاضت الدمعة من عيناك
كيف 00 وكيف؟
بادرتي بالسلام
وغرد من فمك الحمام
قلتي لا تثريب عليك ولا ملام
لا تتأسف حبيبي
فأنت في منتصف القلب تنام
فهنيئا لك النوم بسلام
فمها كان وكان
فأنت العشق والهيام
حبيبتي
ما عساني أقول
فأنت دولة العشق
وأنا الحاكم والسلطان
ما عساني أقول
فأنت بحيرة الهوى
وأنا عابر الخلجان
ما عساني أقول
فأنت مدرسة الغرام
وأنا محاضر الفتيان
بيوم العيد حضرتِ
تحملين ابتسامتك المعهودة
بيوم العيد حضرتِ
إليّ تزفين بشرى ليلة الخطوبة
آه يا غالية
آه يا فاتنة
أراني أركع في محراب حبك
أدعو الإله أن يبقيك دوما
للأفراح طيرا