وعانقت صروف المجد تبتغي قتلي
حينها قالت لي بكل وقاحة ارحل عن دنيتي
قلت لها سأرحل بعد أن آخذ قلمي ومسطرتي
بعد أن آخذ ممحاتي لأزيل بها ذكرياتي
ثم رمقتها بنظر حب وألم فقلت لها اقتربي
فاقتربت قلت أكثر فدنت قلت زيدي
إلى أن لامست شفتاها شفتاي
فأحسست برحيقها يسري
بين لساني ثم أطبقت بيدي
على خاصرتها وطارحتها الغرام
ثم قامت تنفض غبار السنين فرحةً
وهربت مني
وبعد مضي سنه كاملة
أتت وبيدها طفل جميل المحيا
ذو عينين خضراوتين وشعر أشقر
قالت :
ها هو ذا طفلي منك أسميته الشعر
تخرج من بين فاه الكلمات
لتختال بين العاشقين حنانا ورقةً وجمالا
ثم رمقني ذاك الجميل المحيا
وبعينيه الجميلتين
يقول لي لا تتركني يا أبتي
وسقطت الدمعة من عيني
تخاطبه حبيبي
ثم أ قفلت مدبرة عني
وقالت لي بصوت عالي
الوداع لقد حققت مبتغاي
وقصفت الرعود وهطلت
والأمطار تسقط بشده
وكأن العناية الإلهية لا تبتغي من
إن التقي بها مرة أخرى
20/3/2004