حبيبتي أو من كنت
يوما أنا حبيبها
من على شاطئ البحر
من على فيروز الشطآن
من على ضوء القمر
الذي تركني اليوم ظمآن
تحيتي هذه المرة أقولها لك
آه جرحي صار جرحان
جرح فراقك
وجرح رقة كلامك
وكلمتك الأخيره
أذهب عليك اللعنه
شكرا سيدتي
على قسوة حنانك
(ذاك قدر الياسمين)
لماذا أيها القدر
لماذا أنا الخسران
لماذا أنا الغلطان
حتى الدموع تنادي
أرحل عني
أتركني أعيش في
مقلة الحبيبان
أيها الزمن الراكض
في بحر حزني
لاتنظر في عيناي الجاحظتان
لا تكترث لما يجري
في حضن الأوطان
فقد عودني السهرالغوص
بعمق الحرمان
أيهاالقدر
دع عنك حبي فقليل من الحزن
يكبت أنفاسي
يفقدني عقلي
يفقدني شاني
يفقدني مكاني
ترحل وتأتي
تقذفني
وكأني صرت أقذر البشر
تلعن يومنا الذي كان يوما
لحظه السحر
وأراني أكتم عبرة تختنق بقلبي
تكتم أنفاسي تسرق مني ذكرياتي
ذاك
ما تعودت عليه برنسيستي
لم يعد لي سوى سلوى ونجوى
لحظة الهجر
سيدتي الراحلة
مع كل كلمة نطق بها
لسانك وشفتيك
أعلمي ولأخر مره
لم أتعود ذكر أوطن محبوبتي
ومن هنا ومن بني حروفي
أرسل لعالمك أغنيتي الحزينه
(كان فيه زمان الجب تالتلهم)
وبعد أن يفنى زمني
لك أن تقطفي
من شجرة ايامي
ذاك البريق الذي يلمع
بشدة حزني
وعلى جدران ذكرياتي
أخط هذه الرسالة للذكرى
وسيدفن حبك آه يا قدري
وفي الختام
الوداع ..الوداع .. الوداع
أيها القدر
((سيد الحزن 2003))