يا من تدعين إنك تعشقينني
وبأنك ستقدمين لي
حبا يفوق كل السلاطين
وبمنتصف الطريق ترحلين
وكأنني مصباح بالى
عفا عليه الزمان يملاه
الدخان من كل مكان
تركتني بالحب أستفيق دروسا
أتركها للعشاق نبراسا
أهيم على ذكريات الأمس
وتبتعدين عنى
وتدندنين بأغنية الوداع
وتقولين إن شئت تأتى إلي فأنا …
وما ذاك الذي كنا نرسمه
بالأمس إلا سرابا
و أوهاما
ضاعت به ساعات عمرنا
بين صروف الغرام المزيف
العصافير عادة تغرد كل صباح
والشمس تشرق بحنية
والنسمة
تداعب أجفاني الساهرة
بين حنايا صورتك
أما اليوم
فالعصافير نائمة
والشمس تحرقني بشدة
والنسمة ذهبت
وهبت عاصفة
أصابت قلبي المسكين
ولم يبقى لي من الأمس
سوى واحات جميله
أذكرها
كلما دقت طبول قبائل
المغول لتغزوا على قلبي الصغير
أذكرها عندما أحس برحيل الربيع
وقدوم شتاء الليل المظلم البارد
أذكرها
والدموع تسرى على خدي الحزين
جماعات
وكأن الواحدة تخاطب
أختها لا تتركيني أنزل وحيدة
حتى جفت كل دموعي
وهى لا تريد أن تقترب أكثر منى
سأذكرها كم تغنينا
بأغنيات العشاق يوما
كم سهرنا مع العندليب
كم روانا من شجنه وأطربنا
كم رسينا بسفن حبنا
على شواطئ الأحلام البعيدة
تهاوت مع أول عاصفة
تهاوت مع إصدار
أول قرار للجمهورية العربية للحب
بعدم حب أي شخص لأي شخص
تهاوت بعد أن ضاعت الرومانسية
من اللغة الفرنسية
أكتب إليك
وأنى أعلم إنك سوف تقرئينها
ولكن
تأكدي لن يكون حبك
في خبر كان
إنما سيظل هو الحال
الذي أرفع به قلبي
وأضم به عمري
وأكسر به اليأس في دربي
وأشد به من أزرى
وسيكون مفعولا مطلقا
يجعلني أنطلق إلى الأمام دوما
وفي الختام
تقبلي أغلى قبلة غرام
وأشواق وهيام
من قلب
الملتهب شوقا
((سيد الحزن 2004))