أبطالها .. رجال ونساء .. وأطفال كالرمان
تحكيها شوارع وأزقة وسكك الأشجان
كان خالد يحب أن يلهو عند الجيران
وفي لحظة نشوى .. تمر فوقه مركبة سكران
دهسه ..بعثره .. أشلاء وهو ثملان
يا سادة .. يا كرام
هي الحكاية المتكررة
كان يا ما كان .. في سالف العصر والأوان
كان أحمد يسير بكل أمان
يدندن بين نفسه .. أنفاس حسان
فوجئ بمركبة أخرى ليس لها عنوان
وقضي الأمر وكان الذي كان
يا سامعا ومتحدثا متى نعيش
ولا نخاف إن نذهب مع الخلان
يمر يوم واثنان ويتكرر ما كان
وبعد شهر وشهران يموت إحسان
يصطدم بعمود النور ينشطر شطران
هكذا تدور رحى الحكاية
أحمد ومحمد وخالد وخلفان
وكثير ممن نعرفهم من الجيران
والأخوان .. والأعوان
تزهق أرواحهم
يقتلوا
والحكاية تتكرر بكل زمان
ولا نتحرك ولا نأخذ عبرة مما كان
هذه الحكاية يا سادة يا كرام
يا من تقرؤون ولا نعرف
لأنفسنا غير الخذلان
كم بحت الحناجر في المساجد
كم كتبت الصحف
و نادى المذيع بالتلفاز والمذياع
كم خاطبنا ولي أمرنا والدنا السلطان
كم ضاعت ثروات بلادنا الغالية عمان
يا أيها الإنسان
كفى ثم كفى .. ثم كفى
استهتار وجنون لنبني الأوطان
هذا القول مني غصة تسبق البيان
والدموع تتسابق على الخدان
الله يهدينا العزيز الرحمن
25/6/2007