ما عدت أذكر من الزمان سوى أني أضعت فيه نقطة
وما عدت أذكر من الذكريات سوى أني سكبت بها دمعة
وما عدت أذكر من طفولتي سوى أني أهواكِ بالفطرة
فأنت ِ أنت ِ
أنتِ عادات أجدادي
أنتِ أطلال أحزاني
أنتِ نسمات شرقيتي
أنتِ الأول والتالي
أنت فرحٌ
أنت دمعٌ
أنتِ همٌ
أنتِ عشقٌ
أنتِ ليلٌ
أنتِ قمرٌ
أنتِ صبحٌ
أنتِ نورٌ رباني
معكِ تختالُ تغاريد سعادتي
وترقص بطربِ شهوري وأيامي
والثغرُ محاصرٌ تقبله سنوات أشجاني
كل شيء فيكِ أغراني
نهدكِ الأيمن ثائرٌ يشطر شفتاي
ونهدكِ الأيسر حالم يقتلع ُ عيناي
ابتعدي!
أو اقتربي!
فأني متمرداً يرفع رايات عصياني
أُرسمي أو انحتي!
فأني رجلا مخمورا تسرقه الغواني
انشلي شعركِ يا مولاتي انشليه
ففيه أرى طرقات أحلامي تعتريه
وضعي الأحمر على شفتيك ضعيه
وثوبكِ الأسود يا سيدتي أرتديه
والقلادةُ الذهبية حول عنقكِ جملّيه
ورشي العطر على النهدِ ضعيه (عطريه)
إني واقفا متسمرا على شاطئيه
أنتظر موتي
أنتظر حتفي
لعلي أرجع فوق زنديه
فأنا الشرقي خلّده تاريخ محبيه
أنا الشرقيّ إن كتبت شطرا في الشعرِ
مات القوافي على جنبيه
11\2\2006