بانت مآسي الحزن
على عيني ووجهي
وطار الفرح من كل أيامي
وهرب الحب تاركا الكره
تتربع على دنيتي
فوجهت قلبي علامة
ترمز لكل شيء حزين
يرمز لعمارات شاهقة
تناطح الغرام والحب الأليم
فساورتني خطة جهنمية
لتنتشر الكآبة بين البشر
قررت طبع الحزن الباقي
في الدنيا بمطبعة الشتاء الأخير
لتوزع على الدنيا بأسرها
من خلال شركات الشتاء
للحزن العميق
وبعد ذاك النجاح الكبير
والغير متوقع وكثرة إقبال
الناس على الشراء
فتحت بعدها عدة أفرع
في عدة شوارع
منها في شارع الحب والعذاب
وكذلك بشارع الأمس
والذكريات الأليمة
وأيضا بشارع الأمنيات المحطمة
وشارع الهمس والدس في القلوب المنحطة
وطبعت عند بوابة الدخول
تصاريح للناس المقربين
حزين رقم 1 وهكذا
وللناس العاديين تصاريح
مشفق عليه رقم 1 وهكذا
ويتم توزيع الحزن على من يدخل مجانا
بعد أن يعبأ في صناديق خشبية صغيرة
يستطيع الواحد حملها بسهولة
فيتوزع على العالم
وذلك بعد أن يفتش كل من يدخل
في الغرفة السرية التي
تحتوي على التركيبة السرية من القهر
والذل والانكسار وكره الابتسامة
ومن يشك أن لديه ذرة من الفرح
يرجع للخلف
وبعد تأكدي من انتهاء الفرح
من العالم بأسره فأصبح
أنا كجمجمة بلا عظام
وينتابني الحطام فأنتهي
وأبقى ذكرى للغرام
فتبقى أشلاء مقبرتي تسافر مع
رحيل الشمس تاركة
جماجم لم يعد فيها عظام