خيوطٌ تشعُ في كسَلٍ
تُسابِقُ كلَ شيءٍ.. ولم َيزَل
همساتُ الليلِ تعانقُ الوَتَر
لم تَزل لفحاتُ العُمرِ تَحتَضِر
كلُ يومٍ .. يذهبُ دونَ رجوعٍ
وكلُ صبحٍ باتَ في وَجَل
تتفتحُ الزهورُ في حضنِ الطبيعةِ
يشرقُ بياضُ الثلجِ مع شمسِ الخمولِ
تُسابقُ هاماتُ الترجلِ أمنياتِ المللِ
وبينَ انشقاقِ الصبحِ ورحيلِ الليلِ
خيطٌ منَ الفجرِ يشعُ بريقُهُ
لا يعرفُ العِلَل
النورُ يتسللُ بينَ الأروقةِ
بين الأزقةِ
بين الأشجارِ
يغوصُ في عُمقِ البِحَارِ
وعلى سطحِ الأنهار
يتراقصُ في انبهارِ
والليلُ يطيلُ الزَلَل
الليلُ يقُصُ ضفائرَ الهروبِ
يتوارى في خَجَلٍ
والنحلُ يسبحُ .. برقةَ العبادِ
والفراشاتُ تَسكَرُ مع النورِ
على بساطِ الاخضرارِ
في هدوءٍ يفلُقُ الصبحُ كلَ شيءٍ
وكلَ شيءٍ يتفتحُ بر يقُهُ
وعينُ الأشياءِ تزدادُ معانقةً الأشياءَ
دائماً .. وأبدًا مع الصبحِ نشاطُ الأملِ
1\11\2009