استبقَ لدى بابِ الغَرامِ
حاورَ لوعةَ الارتطام
تقيأت الأوقاتُ والأسرارُ تُرام
كلٌ المقالاتِ والحواراتِ
كلٌ الهمساتِ والأمنياتِ
مصابةٌ بدورانِ الاصطدام
سهرٌ وغثيانٌ
هواجسٌ و ملامٌ
الليلٌ يُقيمُ مأدبةَ عَشَاء
على شرفِ السًهرِ
وحضورِ القَمر ِ
ومفرداتِ الكَلامِ
كلاً يقفُ مع الآخَرِ
وبِيدِ كلِ واحدٍ كأسُ الوُجدِ
لا تزالُ الشهامةُ واثقةٌ من نفسِها
وهي تختالُ بفستانِها الطويل
الحِشمةُ تنظرُ لها بإعجابٍ
تنتظِرُها لتتسامرَ مَعَها … َوتَنَام
يتقدمُ الواشي مغروراً
يحمِلُ بيدهِ كأسَ النًدامةِ
ممتطياً النفاقَ بأوكارِ الجُنونِ
وكلاً ينظرُ له ينتظرُ الفضيحةَ
تتكلمُ .. تبيحُ بالِسر المكنونِ
القمرُ لا يزالُ واقِفاً
صامتاً .. يخرسُ كلَ شيءٍ
يخرِسُ الرُجولةَ
يقتلُ العُمولةَ
يقطِفُ أشجارَ تربيةِ الحُسَام
يضوي بدمعٍ السكوتَ
يشربُ من كأسِ الأرقِ
حتى يثملُ بالعذابِ
كلُ من لديهِ أغنيةً حزينةً
تصاحِبهُ تشدوا لهُ أمانيَ ضائعةً
و الَجَوَى بجانبهِ يخرجُ معهُ
في براحةِ الأيامِ
حيثُ الهواءُ الطًلق
تخرجُ خلفهُ الأُمنياتِ
في سَرحانِ السكوتِ
وخلائقِ الوجومِ تضئُ وفاتَهُ
يموتُ بطيئاً على إشراقهِ النًحرُ
تُنيرُ الشمسَ في بطءٍ
تَطلُعُ .. تَطلُع ُ
ويخرجُ السهرُ من البابِ
قامَ خرجَ مسرِعاً .. بلا احتشامٍ
11\3\2010