السماء الزرقاء وظلمة الليل
وأسر الفؤاد والقلب وحتى الشريان
الذي توقف عن النبض
السعادة العمياء التي تأسرنا
مع طلعة أول طلقة من فوهة الحب الملتهب
تأخذنا من الدنيا مع دخول أول الجنود
بالمستعمرات الحبية المرصودة من
ضمن رادارات الهوى
وكأنها آخر الصواريخ
التي سوف تطلقها العيون من سهام
النظرات
حينها يدرك العالم أنى أول شهيد لتلك العيون
وأخر جندي مجهول من جراء حروب الغزل
وإنك آخر دولة استعمارية
أقامها قلبي على ضفاف نهر الأحزان
وأنى لم أنجب سوى طفل واحد هو الدمار القاتل
وبعد قراءة وفهم هذه السطور
ستعلمون أنى من جيل العظماء الذي لم يولدوا
بعد
ولكن!
هل هناك وقت لقراءة
وفهم الخطة الاستعمارية المرصودة
لأجل تحرير أي أسير
من القهر و الاحتلال الغاشم
لدى كل عاشق وتحريره بيوم الحب القادم
أم
أن الدنيا تسير على ما يشتهيه المحتل
الذي يرغب بتعذيب الأسير
وسكب الآهات بين أحضان الألم
ولكن!
مهما كانت الإجابة
ومهما كان الرد من المستعمرين
سأكون الفاتح الغامض
الذي يقتحم جميع الدول النسائية ويرحل
ولا يعرف عنه إلا اسم الفاتح العاشق