وتتوالى الرسائل
وتتوالى الأوجاع فيك يا شتاء …
أنا ….. أنا
أنا نذلٌ!!
إذ جعلت تتألمين
إذ طعنتكِ طعنة الماكرين
إذ سلبتُ ضحكتكِ
يا سو سنة الرياحين
أنا حقيرٌ!!
إذ نظرة لعينيكِ
نظرة المتأملين
إذ أخذتُ منكِ
ابتسامة الطيبين
إذ غرستُ طعنتي
بقلبكِ المسكين
أنا وقحٌ!!
إذ رفعتٌ نفسي
وبتُ من الساخرين
إذ كتبتُ حرفا مجنوناً
فيها طعنة السكين
إذ لاحت بيارق
الروح مهنّدة الخدين
أنا ……. أنا
كل شيء يدعوا
للسفالة والانحطاط
كل شيء أخاله
مضمحلّ الاستنباط
كل شيء وضيع
الحس والاختلاط
أنا من حثالة
البشر وعبيد الرقاط
أنا دنيء!!
أنا من شرذمة الخلقِ
والناس المتخلّفين
أنا طفيليٌ حقارته
غطت العالمين
أنا طحلب نتن
ملأ برائحته الطيبين
أنا لا أبحث إلا عن
مكاني في الأسفلين
وضحكتكِ فيها
خبث المحتقرين!!
وكلامكِ سهمٌ
يدس سم العاتبين !!
أنا لا أعتب عليكِ
يا رائعة العينين
لا …و ألف …لا
يا سيدة نساء المتفائلين !!
أنا قائد فيالق المتواطئين
أنا في طليعة جيش المتعفنين
أنا مستعمر جغرافية المرأة الرزين
فأرحمي من ذله سكوتكِ
في غمسات الليل الحزين !
ليكتب لكِ أحقيّةُ الرحيل
بدون عتاب للوقحين !