بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد انطلاق الحس في ربوع أوطان الغرام
وبعد ما طارت حمامتي بقيت أجهل العنوان
فأجبرت نفسي على كتابة شيئا في نفسي
حاولت أكتب كثيرا وكثيرا
وكتبت وشطبت وأزلت
وأرجع من نقطة البداية
لا أعرف ما أقول وكيف أصف حسي وشوقي
سيدة كل الأوقات كل عام وأنت حزينة
مثلي بسم الله سأبدأ أروي قصتي معكِ
من أين أكتب من آخر لقاء
عندما كنت أطاردك من شارع لشارع في دروب الهوى
و ليلة كان الألم عنوا ن كل شيء الشجر والقلب المحطم
أم من آخر مكالمة كنت فيها سعيد الحظ تكلمنا حتى أنهيته
أنا بفراق أنتِ أردته أنهيته
وقلبي يموت في لحظه بعدها
بقيت أقلب صورا من الذكرى
وصورا من الألم
وصورا من الفرحة
وصورا من الحس
وصورا من الشعر
وصورا من تشجيعكِ لي
وصورا أخرى بقت هكذا بدون برواز الأمل
وصورا أخرى حزينة من فقر كل شيء في قلب
فبت لا استطعم الكلمات
ولا أعرف إن أكتب الا حرف
وكأني عدت طفلا الا الروضة لا يزال يتهجى
حروف اللغة
أنا يا سيدتي رجلٌ أحمق إذ تركتكِ ترحلين
ولكن
ما عساي إن أفعل سوى إني أرذخ نفسي لرغبتك
وما تريدين
القهر عنوان حياتي
أبشرك بت أتخبط في عالم النساء بكل أمانه
وأعمل الأشياء التي كنت غير مؤمنا بها أتعرف على هذه
وأتعرف على تلك وتلك وتلك لعلي أنسي ألمي !!
ولكن هيهات هيهات الكل بات يعرف
إن قلمي قد أوهن
وشارف على الاعتزال عن كتابة الشعر
إلا في بضع أشياء تكون فقط كرد لجميل الأمس
أو لحظه أكون فيها مسلوب الوقت
لا يعرفني حتى قلمي ولا تعرفني حتى حياتي
أنا يا سيدتي وريحانه قلبي
بت رجلا آخر غير الذي تعرفينه
بت وقحا في كل شيء
بت رجلا انتهازيا
أستثمر لحظات سقوط النساء في يدي
كديكوري وكهولاكو
أو رجلا لم يذق من طعم النساء شيئا
فقدت بعدكِ شرقيتي وآدميتي
وفقدت بعدك هويتي
وفقدت بعدكِ رومانسيتي
فقدت حتى رقم هاتفي
أتذكرينه أم إنك قد تناسيته في زحام الأيام
لازلت أتذكر ذاك الذي جاءني
فيه اتصالك وأخبرتك إن تتصلي
بعد خمس دقائق ولكن
نسيت إن الزمن قد تغير
لديكِ وإن الخمس دقائق
باتت أسابيع في قاموس يومك
فمن هنا كان لابد أن أخط لك
وجعا لا يزال يقطر من وترا لم يجف دمعه
لأقول لك فقط إني أشتاقكِ
وبعدها أجبر القلم إن يتوقف
حتى لا أزيد وأثقل على عينيك في القراءة
حبيبك السيد المتوشح بالحزن
بتاريخ 11\5\2006 الساعة الثامنة والنصف مساءا