ترقرق الحرف طربا
ولاح نجمك ألقا
وفاح عبيرك عبقا
وشذا الورد مؤرقا
يسأل النسمة كثيرا
لمن قالت يوما
بكل سخرية مُت حزنا
قالتها بتعال ٍعلنا
وتجلجلت تبغي فرحا
تدندن لمن حولي طربا
ناسية أن الوحش يزمجر
ويأكل فريسته رويدا وريدا
وجعلتُ الشعر شبكا
وتفننتُ به طارقا
قوافي الغرور مسرورا
وكتبت أنثى متوسلة
جعلتها بشعري واهنة
فصرخَت مدوية
أنت الشتاء
بغرورك صرت
أحمق
أخرق
مزبلق
يا سيدتي
ما الشتاءُ إلا طالبا
بمدرسة أدبك نجيبا
يجيد قراءة الحروف
ويبعد الفضول بعيدا
يحاكي بإحساسه التمرد
يغني مع الحزن طويلا
يغازل الشعر أصيلا
جعلك يوما أستاذه
وعزف قيثارة النثر مسرورا
تمهلي
وتذكري
وبخيالك اسرحي
كيف كانت ليلتنا
وكيف كانت سهرتنا
وكيف منك كانت السخرية
وكيف مني كانت الإجابة
وقتك انتهى بكل رحابه
هذا درس الشتاء
لا أحب الإطالة
وإن كنت بنظرك لا شيء
فلحرفك أبتغي السلامة
لأنك لدي أنثى علامة
وأن قرأت الغرور
فبين السطور رسالة
وبالنبض لي مكانه
هناك القهوة
والرسائل
وهناك الديمومة
وغيرهن من الخمائل
تأخذك للرومانسية
ولعالم الملائكة
حين أطلقتِ عنانك
قبل درس الغرور
تخرج آهاتك
ويبقى حرفي شامخا
دون رأيك أو قولك يا فاضلة
يبقى شعري منطلقا
دون دخولك أو خروجك يا عالمة
يبقى نثري رائدا
دون محاورتك أو كلامك يا إنسانه
وأبحث ِ بين الأوتار
وستعرفينه مضيئا
كالشمس المحرقة جهارا
وكالقمر المنير ليلا
بل كإحساسك المحموم يوما
يا أنثى مجنونه
29/11/2007