أتيت والمكان يسبق إحساسي
والذكريات تنهش لحمي
واللحظات تنخر عظامي
ذاك الكرسي يشاطرني أحزاني
والزاوية تناديني تسألني
والبكاء والأنين يعانق ممارتها
أين هي ..؟
وكيف حالها ..؟
أباسمه أم أن الدمع لا يفارق
مقلتيها ويحرق أجفانها
أين من كانت تمسح بالأمس حزنك
وكانت تشغل كل وقتك
وكانت جنون فكرك
ومن كانت .. و كانت
رحلت
والموت طيف يطاردني
الانتحار غاية يلازمني
سواد الانتهاء يعانق دربي
صخب
ضجيج
صراخ حولي
والوجوه كثيرة
ولا وجه يشبه وجه حبيبتي
أبعثر النظر لعلي أراها
كل عام وأنت بخير
كل عام وأنا حزين
عام بعد عام تمطرين كتشرين
وبأي عام ستأتين
معي هناك ستعزفين
أم أنك بالأحلام تغرقين
مات تشرين
سقط من شرفة الأنين
كبدر حاصرته غيوم السنين
هل لا زلتِ تضحكين
و بها تجلجلين
وشعرك الأسود تسرحين
تسريحتك المجنونة
على الكتف تغزلين
وفستانك السواريه
آه اعلم أني من المجانين
وصورتك المجنونة يا حبيبتي
والبوم صورك
وشعرك المبلول
وكل حالات جنونك
صورا تخيلتها ورسمتها معك
بخيال ضحتك
وانكساراتك
والعبث بشعري
وتقبل ثغري
وشد أذني
ومشاكستي
لااأزل أقلب فكري
وكل كلمات شعري
ثلاثة أحرف جرحى
كتبتها لك يا أنثى الذكرى
وقبله ما قبل الموت
رسمتيها بكراسي
وروح ….
منعتها عن الرؤيا
وقصه أسقطت دموعك
هناك على زاوية الرحيل
بطلها موسى
وكثيرة برحى الذكرى ..
تنفسني حتى موتي …
25/8/2007