أيتها الجميلة لا تندهشين
فما أكنه لك ليس حبا
فإنما هو سنين صنعتها
على بحر عينيك الصافي
فدخولك حياتي
حولها إلى ربيع أتى بعد شتاء قارص
أيتها الحمامة المرفرفة بسلام
على حياتي الشقية المعذبة
أيها النورس الجميل المغرد
على شاطئ الحياة السعيد
عند غروب الأصيل
أيتها النظرة الضائعة الحائرة
ما بين يومي وأمسي وغدي
أيها العطر الفائح بنشوة الغرام
ما بين صدري وفمي
هل أنتِ سعيدة معي؟
سؤال دائما ما يقلب أفكاري
إن الشجن الممزق بين أحضان قلبي
بدء يلملم شتاته من جديد
بدء يقود أوركسترا الحب الحالم
بدء يوزع ألحان الحنين على كل العاشقين
والكل يسمع ويطرب شوقا لحبيبه
حتى أن العصافير تعلمت منا لحن الغرام
فحبي لها يتغلغل في قلبي
كل يوم يختلط بدمى
طال غيابها هذه المرة لا أعلم
عنها شيئا سوى كلمات تقول ستهجرني
لفترة بسيطة وهل القدر سيمهلني
إلى ما بعد هذه المدة!
مر نصفها وأنا أزداد حزنا على حزني
سأنتظر وأترقب قدومها كل يوم
ولو بعد حين
سأنتظر كطفل صغير
في أحشاء أمه ينتظر اليوم
الذي يرى فيه النور